فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال: هذا الحل كله، تقدم مراراً أنه إذا حصل مثل هذا الحل الذي يبيح كل شيء حتى النساء، هل الإنسان في حل تام بحيث يكون له الخيار، هل يحرم بالحج أو يرجع إلى أهله نعم؟
تقدمت هذه المسألة مراراً، وأنه لا يوجد ما يمنع من أن يرجع إلى أهله، إذا أهل بعمرة ثم أتى بها كاملة له أن يرجع إلى أهله، وإن كان الناهز له من بلده الحج؛ لأنه لم يتلبس به؛ بدليل أنه له أن يرجع قبل وصول الميقات، يوم وصل الميقات قال: ما دخلت في النسك ما الذي يلزمني، والحج تطوع؟ له أن يرجع، وهذا مثله.
صاحب الإنصاف يقول: إنه ليس له ذلك بلا نزاع، يعني في المذهب كما هو معروف من اصطلاحه، يعني في المذهب.
طالب:. . . . . . . . .
إذا لم يتحايل؛ لأن بعض الناس يهل بالحج أو يهل قارناً، ثم بعد ذلك إذا وصل إلى مكة ووجد الزحام قال: النبي -عليه الصلاة والسلام- أمر أصحابه أن يقلبوها عمرة، نعم، فيطوف ويسعى، ثم يقول: الحل كله، أنا بالخيار، نقول: لا لست بالخيار، نعم، تؤمر بالانتقال إلى الأفضل، لكن ما تترك ما ألزمت به نفسك؛ فهذا تحايل.
وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال: لأنهم قدموا يوم .. ، نعم لأربع أو لخمس، لأربع أو لخمس.
ثم أهللنا يوم التروية: وهو الثامن من ذي الحجة، وسبق الحديث المتضمن للأسئلة الأربعة لابن عمر، وفيه مناقشة ابن عمر حول إحرامه يوم التروية وأصحابه يهلون من أول الشهر، وجواب ابن عمر، نعم، هل أجاب بفعل النبي -عليه الصلاة والسلام-؟ هل له أن يجيب بفعل النبي -عليه الصلاة والسلام-؟ وهل النبي -عليه الصلاة والسلام- أحرم يوم التروية؟