إذا ذكرت هذا المكان وذكرت الظرف الذي فيه الني -عليه الصلاة والسلام- وما كانوا عليه من حال، صلَّت على النبي -عليه الصلاة والسلام-.
لقد نزلنا معه هاهنا، ونحن يومئذ خفاف الحقائب: الأزواد، الأزواد، قليل ظهرنا، قليلة أزوادنا: الحقيبة التي يحمل فيها المتاع.
فاعتمرت أنا وأختي عائشة والزبير وفلان وفلان، فلما مسحنا البيت أحللنا، ثم أهللنا من العشي بالحج، قال: هارون في روايته: إأن مولى أسماء لم يسم عبد الله.
قال حدثنا محمد بن حاتم، قال حدثنا روح بن عبادة، قال حدثنا شعبة، عن مسلم القري، قال:"سألت ابن عباس -رضي الله عنهما- عن متعة الحج، فرخص فيها، وكان ابن الزبير ينهى عنها، فقال: هذه أم ابن الزبير تحدث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رخص فيها، فادخلوا عليها فاسألوها، قال فدخلنا عليها، فإذا امرأة ضخمة عمياء: يعني طال عمرها، أسماء طال عمرها، وكف بصرها، فإذا امرأة ضخمة عمياء فقالت: "قد رخص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيها".
وحدثناه ابن المثنى، قال حدثنا عبد الرحمن ح وحدثناه ابن بشار، قال حدثنا محمد يعني ابن جعفر، جميعاً عن شعبة بهذا الإسناد، فأما عبد الرحمن ففي حديثه المتعة ولم يقل متعة الحج: متعة مطلقة، ويحتمل أن تكون متعة الحج وأن تكون متعة النساء، وأما ابن جعفر فقال: قال شعبة: قال مسلم: لا أدري متعة الحج أو متعة النساء.
وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال حدثنا أبي، قال حدثنا شعبة، قال حدثنا مسلم القري سمع ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: "أهل النبي -صلى الله عليه وسلم- بعمرة، وأهل أصحابه بحج، فلم يحل النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا من ساق الهدي من أصحابه، وحلَّ بقيتهم، فكان طلحة بن عبيد الله فيمن ساق الهدي فلم يحل".
وحدثناه محمد بن بشار، قال حدثنا قال محمد يعني ابن جعفر، قال حدثنا شعبة بهذا الإسناد، غير أنه قال: وكان ممن لم يكن معه الهدي طلحة بن عبيد الله ورجل آخر فأحلا".
فكان طلحة فيمن ساق الهدي فلم يحل .. غير أنه قال: وكان ممن لم يكن معه الهدي طلحة بن عبيد الله ورجل آخر فأحلا: فيه تعارض؟