ويجعلون المحرم صفراً: هذا هو النسيء عندهم، إذا احتاجوا إلى شهر من الأشهر الحرم للقتال فيه أجلوا التحريم إلى الشهر الذي يليه، فمحرم من الأشهر الحرم ويحتاجون فيه إلى العدوان على غيرهم فيؤجلون التحريم إلى صفر، ويجعلون المحرم صفراً، وهذا هو النسيء، {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} [(٣٧) سورة التوبة]، وهذا هو المراد به، من النسأ وهو التأخير، تأخير تحريم الشهر إلى الشهر الذي يليه، فمحرم شهر حرام يؤخرونه إلى صفر، ثم بعد ذلكم تدور الأشهر، ولذا الحجة التي وقعت سنة تسع حينما بعث النبي -عليه الصلاة والسلام- أبا بكر وأتبعه بعلي -رضي الله عن الجميع- يقولون: كانت في القعدة؛ على طريقة العرب في النسيء، ثم بعد ذلك لما حج النبي -عليه الصلاة والسلام- سنة عشر وافقت وقتها، ولذا قال -عليه الصلاة والسلام-: ((إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض)): يعني الحجة وقعت في وقتها ذو الحجة هو ذو الحجة الحقيقي، ويقولون إذا برأ الدبر: الدبر هو الجروح التي تكون في الدواب من أثر طول الركوب والحملان عليها، يعني إذا رجعوا من حجهم، تكون دوابهم قد أصابها هذا الدبر وأصيبت بهذه الجروح والقروح، ينتظرون إلى شهر صفر، فلا يعتمرون في المحرم.
طالب:. . . . . . . . .
أيش عندك؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا هم يوجبون على أساس أنها يسجعون هذه الكلمات إذا برأ الدبر وعفا الأثر وانسلخ صفر ..
طالب:. . . . . . . . .
نعم.
طالب:. . . . . . . . .
لا السكون على الراء ترى من أجل السجع، السكون على الراء ما هي بعلى الباء.
طالب:. . . . . . . . .
إيه، إيه من أجل السجع هي تقرأ هكذا إذا برأ الدبَرْ وعفا الأثَرْ وانسلخ صفَرْ، وإلا كلها مرفوعة: إذا برأ الدبرُ وعفا الأثرُ وانسلخ صفرُ.
طالب:. . . . . . . . .
عفا الأثر: إنمحا أثر سفرهم إلى الحج مع طول المدة، وانسلخ شهر صفر: صار فيه فرصة بين الحج والعمرة، حلت العمرة لمن اعتمر: هذا كلامهم.