فقال له عروة:"يا أبا عبد الرحمن كم اعتمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: "أربع عمر إحداهن في رجب"، فكرهنا أن نكذبه: نعم يكرهون أن يردوا على هذا الصحابي الجليل هيبة له، وهكذا ينبغي أن يكون التعامل مع الكبار، يمكن تنبيهه بأسلوب غير مباشر، نعم، ومن أسهل الأمور وأيسرها أن يستفتي الطالب شيخه ويقول له الشيخ: كذا، يقول: لا، الشيخ فلان يقول كذا، نعم يا أخي بأسلوب مناسب جداً بإمكانك أن تقول له: ما رأيك فيمن يقول كذا؟ أحياناً يقدم مباشرة لا، الشيخ يقول كذا، الشيخ فلان يقول كذا، هذا ليس من الأدب، يعني الأسلوب المناسب أن تقول: ما رأيك فيمن يقول كذا؟
فكرهنا أن نكذبه ونرد عليه، وسمعنا استنان عائشة في الحجرة، فقال عروة: "ألا تسمعين يا أم المؤمنين إلى ما يقول أبو عبد الرحمن؟ " فقالت: وما يقول؟ قال: يقول: "اعتمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أربع عمر إحداهن في رجب"، فقالت: "يرحم الله أبا عبد الرحمن، وما اعتمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا وهو معه، وما اعتمر في رجب قط".
هذا يقول: الآن قيمة الحجز للخيام في منى للحج يقارب ثلاثة آلاف، وقيمة الحجز للحج للفرد بالحج في مخيمات مزدلفة ألف وخمسمائة ريال، فهل يجوز أن أحجز مع الحملات التي تقيم في مزدلفة، مع العلم أن الخيام متصلة؟
على كل حال أنت وقدرتك، فإن كنت ممن يقدر على دفع هذه المبالغ، ولا أثر لها في حياتك ومعيشتك فعليك أن تدفع، وإذا كانت هذه بالنسبة لك فوق طاقتك ومقدورك بل تشق عليك، فلك مندوحة، والله المستعان.
طالب:. . . . . . . . .
لكن لما سكت؟ سمعه وسكت، يسكت عن بيان حق؟
طالب:. . . . . . . . .
لا بد من تنبيه لكن بأسلوب مناسب.
هذا يقول: أنا من أهل جدة وأريد الحج، ومعي نساء، وليس لي مكان في منى للبقاء فيه أثناء أيام الحج، فنذهب إلى جدة في الصباح ونعود إلى منىً بالليل؛ وذلك لعدم استطاعتنا البقاء بمنى في الصباح فهل علينا شيء؟