الشيخ يسأل عما ينبته الآدمي: هل هذا خاص بما ينبته الله -جل وعلا- أو عام فيما ينبته الآدميون؟
أهل العلم يقولون: لا ما ينبته الآدمي لا سيما إذا كان .. ، أقول: ما ينبته الآدميون يرون أن لهم قطع، كالنخيل ونحوها لهم قطعه.
لو تدلى غصن يؤذي المارة يقطع وإلا ما يقطع؟
ما دام منع من قطع الشوك، وعرفنا أن الشوك من أهل العلم من خالف وقال: ما دام تقتل الفويسقة إذن يقطع الشوك الذي يؤذي الناس، فمسألة خلافية بين أهل العلم، والأولى ألا يتولى الإنسان بنفسه شيئاً من ذلك، يترك الاجتهاد لمن يجتهد، أما هو بنفسه يترك كل شيء على ما كان.
((ولا يختلى خلاها))، فقال العباس: ابن عبد المطلب -رضي الله تعالى عنه- عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا رسول الله، إلا الإذخر؛ فإنه لقينهم": الإذخر نبت، حشيش طيب الرائحة، لقينهم: يوقدون به النار، القين الحداد يوقد به النار، ولبيوتهم: يجعلونها في السقوف بين الأخشاب؛ لئلا ينزل التراب والطين، وفي رواية:"ولقبورهم": أيضاً بين اللبن؛ لئلا ينزل التراب على الميت.
ولبيوتهم"، فقال:((إلا الإذخر)): هذا الاستثناء حصل فيه كلام كثير لأهل العلم، والذي يجزم به أنه بالوحي، يقولون: هذا استثناء تلقيني، لكن التلقين في الجملة ذمُّ، مذموم التلقين، ومن قبل التلقين روايته مردودة عند أهل العلم، فعموم التلقين يحتاجه من فيه قصور، فالطفل يلقن، المحدِّث إذا كان يخطئ كثيراً يلقن، فهذا اللفظ باعتباره في الجملة وتعارف أهل العلم على أنه وصف ذم لا ينبغي أن يقال هنا.
طالب:. . . . . . . . .
يعني هل الإذخر، أو عموم ما تقدم، عموم ما تقدم:((لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يختلى خلاه)): هل هو عام أريد به العموم، أو أريد به الخصوص؟ أو هو عام مخصوص؟ هل هو عام يراد به العموم على عمومه، أو عام يراد به الخصوص، أو هو عام مخصوص؟
فإذا قلنا: عام مخصوص، قلنا: ما كان في ذهن المتكلم استثناء الإذخر، ثم استثناه بالوحي، خصص بالاستثناء.