ثم قال: وحدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله ح وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي)).
كيف يكون المنبر على الحوض؟ يعني هل مقتضاه يعني كما قيل في البيت المعمور: إنه مسامت للكعبة؟ فيكون هذا مقلوب، يكون الحوض على المنبر، لكن ليس هذا المراد، وإنما منبر النبي -عليه الصلاة والسلام- إما أن يكون هذا الذي في الدنيا ينقل ليكون على الحوض، أو ينصب له منبر على الحوض، هو أفضل المنابر؛ لأنه ثبت أن المقسطين على منابر من نور، والأنبياء أولى من غيرهم، وهو -عليه الصلاة والسلام- أشرف الخلق أولى بذلك من غيره، فيكون على منبر يذود الناس عن الحوض، يذود من يستحق أن يذاد، فيأتون للشرب منه، ثم يذودهم، كما يذود الراعي إبل غيره عن حوضه، ثم بعد ذلك يذادون، فيقول:((أصحابي أصحابي)) وفي بعض الروايات: يذود بعضهم هو، ممن عرف أنه غيّر، أو تغير، نعم.
طالب:. . . . . . . . .
على منابر من نور، لا، ما يلزم، إنما يلزم منه ارتفاع على الناس.
طالب: لا، لا، الحوض، ((منبري على حوضي))؟
لا المسألة مسألة ارتفاع على المنبر، يكون مرتفعاً عن غيره.
طالب: يُرى؟
يُرى نعم، هذا تكرمة، تكرمة، ((المقسطون على منابر من نور)).
طالب: بس هذا داخل الجنة يا شيخ والحوض خارج؟
معروف، لكنه يبقى أنه مثلما قرر هناك منبر، يوجد منابر في العرصات.
طالب: قوله: خطيبهم. . . . . . . . .
ما أعرف في هذا معروف، لكنه يذكر هذا، يذكره أهل العلم في فضائله، وفي مناقبه -عليه الصلاة والسلام-، في شمائله يذكر مثل هذا.
طالب: يا شيخ بالنسبة للحوض يذود الناس عنه لأهل اليمن؟
ويش فيهم؟ يذود أهل اليمن وإلا يذود الناس عنهم؟ يعني هذه مزية لأهل اليمن؟