يعني هل كونه آخر المساجد؟ النبي -عليه الصلاة والسلام- كونه خاتم النبيين من مناقبه ومن فضائله وشمائله وخصائصه، لكن كون المسجد آخر المساجد، العلماء يقررون أن القدم له مزية على التأخر، فالمسجد القديم أكثر أجراً -من يصلي فيه- من المسجد الجديد، هذه أمور زائدة على القدر الذي يشترك فيه جميع الناس مما يحصلون عليه من أجر الصلوات، يعني لو قدر أن إنسان مع آخر حضور القلب بالنسبة لهما على حد سواء، وكل منهما يحصل من الأجر على نصف الصلاة، إلا أن هذا صلى في المسجد قديم، وهذا صلى في مسجد جديد، أو هذا صلى في مسجد تكثر فيه الجماعة، وهذا صلى في مسجد تقل فيه الجماعة، أو أن هذا صلى في مسجد يؤمه إمام من أئمة المسلمين، وهذا يؤمه شخص عادي، ففضل الإمام له مزية بلا شك على من دونه.
العلة المنصوصة هذه "فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آخر الأنبياء، وأن مسجد آخر المساجد" يعني هل هذه مطردة، والتأخر له مزية؟ لا.
طالب:. . . . . . . . .
ما في شك أن هذه مطابقة، نعم.
طالب: كونه بناه هو النبي بنفسه، وآخر مسجد بني بيد نبي. . . . . . . . .
طيب لو انهدم وبني بيد غيره؟
طالب: هذا لا بأس، بس الأصل التأسيس.
لا هنا عندنا العلة المذكورة المنصوص عليها في كونه -عليه الصلاة والسلام- آخر الأنبياء هذا ما فيه إشكال، كونه آخر المساجد، والمقصود بذلك مساجد الأنبياء، وإلا المساجد ما زالت تعمر إلى قيام الساعة، آخر المساجد، لا شك أن هذه مطابقة من وجه، هذا اشتركا في الآخرية، لكن لا يلزم من الآخرية الفضل المطلق.