السبكي رد على شيخ الإسلام بمجلد، ثم جاء ابن عبد الهادي فرد على السبكي في كتاب سماه:(الصارم المنكي أو المبكي في الرد على السبكي) رحم الله الجميع، ثم جاء بعد ذلك من ينتصر للسبكي في رسالة، في مجلد صغير اسمه:(نصرة السبكي) وأورد ما أورده السبكي، وزاد عليه من الأخبار والآثار التي لا تثبت، {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ} [(٦٤) سورة النساء] جاءوك شامل لما كان في حياته وبعد مماته، لكن عامة أهل العلم على أنه في حياته، كيف يستغفر لك الرسول وهو ميت؟ نعم وقصة العتبي وإن أوردها الحافظ بن كثير لا تثبت.
طالب. . . . . . . . .
إيه موضوعة بلا شك.
طالب: وإن ثبتت فهي رؤيا منام، هل يحكم فيها؟
على كل حال مثل هذه الأمور لا يثبت فيها حكم.
قال: وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري بهذا الإسناد غير أنه قال: ((تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد)).
تشد الرحال، واللفظ الأول الذي فيه الحصر أقوى في الدلالة على المنع.
قال: وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثني عبد الحميد بن جعفر أن عمران بن أبي أنس حدثه أن سلمان الأغر حدثه أنه سمع أبا هريرة يخبر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((إنما يسافر –حصر- إلى ثلاثة مساجد: مسجد الكعبة، ومسجدي، ومسجد إيلياء)).
إيلياء: بيت المقدس، وتقال بهذا الضبط بالهمزة في أولها مع الياء مع الياءين واللام والمدة في آخره، ويقال: إليا، بدون الياء الأولى، ويقال: إيليا بدون همز، ثلاث لغات.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا ما يمنع، مادام قصده العمرة، لكن ماذا عما لو شد الرحل من هنا من الرياض إلى زيارة المسجد والقبر؟ زيارة مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام- والصلاة فيه مع القبر، هل يقال: ممنوع؟ التشريك في مثل هذه النية؟ تشريك مأمور بمحظور، ما يصلح، فيمحض الزيارة للمسجد، وإذا وصل يزور بدون شد.
طالب: بس النية مبيتة مسبقاً.
نعم؟
طالب: يخطر على الإنسان ولكن لا يعزم. . . . . . . . .