حاتم وابن مردويه والطبراني من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف [بن زيد] عن أبيه عن جده نحوه أيضًا.
قوله:"عن أبي واقد الليثي". اسمه الحارث بن عوف، كما قال الترمذي، وقيل: الحارث بن مالك، صحابي مشهور. مات سنة ثمان وستين وله خمس وثمانون سنة.
قوله:(خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين) . في حديث عمرو بن عوف، قال:"غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ونحن ألف ونيف حتى إذا كنا بين حنين والطائف". ولا مخالفة بينهما في المعنى، فإن غزوة الفتح وحنين كانتا في سفر واحد.
قوله:"ونحن حدثاء عهد بكفر". أي: قريبو عهد بكفر، ففيه دليل أن غيرهم لا يجهل هذا، وأن المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يأمن أن يكون في قلبه بقية من تلك العادات الباطلة، ذكره المصنف.
قوله:"يعكفون عندها". الاعتكاف: هو الإقامة على الشيء بالمكان، ولزومها، ومنه قوله:{مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ} ١. وكانوا يعكفون عند هذه السدرة تبركًا بها. وفي حديث عمرو بن عوف قال،: كان يناط بها السلاح فسميت ذات أنواط، وكانت تعبد من دون الله، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم صرف عنها في يوم صائف إلى ظل هو أدنى منها. الحديث فيجمع بينهما بأن عبادتها هي العكوف عندها رجاء لبركتها.
قوله:"وينوطون بها أسلحتهم"، أي: يعلقونها عليها للبركة
قوله: يقال لها: ذات أنواط.
قال أبو السعادات: سألوه أن يجعل لهم مثلها فنهاهم عن ذلك.
وأنواط جمع نوط، وهو مصدر سمي به المنوط.
قوله:(فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط) . أي. شجرة