أراد المصنف رحمه الله الرد على عباد القبور الذين يعتقدون في الأنبياء والصالحين أنهم ينفعون ويضرون، فيسألونهم مغفرة الذنوب، وتفريج الكروب، وهداية القلوب، وغير ذلك من أنواع المطالب الدنيوية والأخروية، ويعتقدون أن لهم التصرف بعد الموت على سبيل الكرامة. وقد وقفت على رسالة لرجل منهم في ذلك، ويحتجون على ذلك بقوله:{لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ} يقول قائلهم [البوصيري] في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم الروح والقلم.
فإذا عرف الإنسان معنى هذه الآية ومن نزلت فيه; تبين له بطلان قولهم وفساد شركهم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق