للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي يَد بعض خدم الرشيد مُوَكَّلًا بِهِ وَهُوَ يَاسر رجله وَكَانَ يتعهده مَنْ مائِدة فَيَقَع ذَلِك عِنْده موقِعًا فَقَعد الْخَادِم يَوْمًا يقرأُ عَلَيْهِ وقرأَ (والْمُرسَلاتِ عُرفًا) (ويلٌ يَوْمئِذٍ للمكذَّبين) كلما مَرَّ فِيهَا فَقَالَ لَهُ ثُمامة لَك يَا سَيِّدي عليَّ حق وَهَذَا خلافُ مَا أُنزل المكذَّبون الأنبياءُ وهم الَّذين كُذِّبوا عَلَيْهِم السَّلَام وإِنما هُوَ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للمكذبين) الَّذين كذبُوا الأنبياءَ فَقَالَ لَهُ الْخَادِم يَا زنديق ١٧ ب قيل لي فِيك هَذَا وَلم أُصدِّق فَترك تعهُّده فأَضرَّ ذَلِك بِهِ ثُمَّ رَضِيَ عَنْهُ الرشيد (بعدُ) فَقَالَ يَا ثُمَامَة مَا أَشدُّ الأَشياءِ قالَ عالِم يجْرِي عَلَيْهِ حكم جَاهِل فَغَضب الرشيد وَظن أَن ذَلِك تَعْرِيض مَنْ ثُمامة بالملوك فَفطن ثُمَامَة وعرَّفه خبرَ الْخَادِم فَضَحِك الرشيد وَقَالَ أَنت مَعْذُور فِيمَا قلتُ

<<  <  ج: ص:  >  >>