أَبوك وَعمي يامعاوي أَوْرَثَا
تُرَاثًا فَأَوْلَى بِالتُّرَاثِ أَقَارِبُهْ ... فَمَا بَالُ مِيرَاثِ الْحُتَاتِ أَخَذْتَهُ
وَمِيرَاثُ صَخْرٍ جَامِدٌ لَكَ ذَائِبُهْ ... فَلَوْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ فِي جَاهِلَيَّةٍ
عَرَفْتَ مِنَ الْمَوْلَى الْقَلِيلَ جَلائِبُهْ ... وَلَوْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ فِي غَيْرِ مُلْكِكُمْ
لأَدَّيْتَهُ أَوْ غَصَّ بِالْمَاءِ شَارِبُهْ ... وَكَمْ مِنْ أَبٍ لِي يَا مُعَاوِيَ مَاجدٍ
أَغَرَّ يُبَارِي الرِّيحَ قَدْ طَرَّ شَاربه ... نمته قُرُومُ الْمَالِكِينَ وَلَمْ يَكُنْ
أَبُوكَ ابْن عبد الشمس مِمَّنْ يُقاربُهْ
قالَ فَرَدَّ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ مِيرَاثَ الحُتَاتِ قَالَ فَأُنْشِدَ هَذِه الأبيات بعض خلفا بَنِي أُمَيَّةَ فَقَالَ فَمَا فَعَلَ بِهِ مُعَاوِيَةُ قَالُوا رَدَّ عَلَيْهِ مَالَهُ فَقَالَ لَوْ كُنْتُ مَكَانَهُ لَقُلْتُ لَهُ يَا مَصَّانُ وَضَرَبْتُ عُنُقَهُ قلتُ أَنَا وَكَذَا يروي عَن ابْن الْكَلْبِيّ هَذَا الخبرُ وَيَزْعُم أَن الفرزدق وَفد عَلَى مُعَاوِيَة وَلَيْسَ تصحح أَكثر الروَاة وَمن يحصل للفرزدق وفادةً وَلَا دُخُولًا إِلى مُعَاوِيَة وَلَا إِلَى يزِيد وَلَا إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute