غَابَتْ الشَّمْس حَتَّى تذْهب فَحْمةُ الْعِشَاءِ وَأَمَّا قَوْلُهُ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَرْوِيهِ بِضَمِّ الْفَاءِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْوِيهِ بِفَتْحِهَا وَالرِّوَايَتَانِ صَحِيحَتَانِ يُقَالُ فَحَمَةٌ وَفَحْمَةُ الْعِشَاءِ يَعْنِي بِهِ سَوَادَ اللَّيْلِ وَظُلْمَتِهِ وَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ وَأَمَّا مَنْ رَوَاهُ قَحْمَةٌ بالقافف فَهُوَ خَطَأٌ وَتَصْحِيفٌ
وَحَكَى لِي الْحَسَن بْن عَليّ بْن خلف قَالَ سَمِعت أَحْمد ابْن غياث العسكري وَكَانَ عَالما باللغة وَالشعر يَقُول إِن عِيسَى بْن عُمَر صحف فِيهِ فَقَالَ قَحْمَة بِالْقَافِ وَخَالفهُ غيرُه فِي هَذِهِ الْحِكَايَة فأَخبرني أَبِي عَن عَسَل بْن ذكْوَان عَن الرياشي عَن أَبِي معمرٍ عَن عَبْد الْوَارِث قالَ كنت أَنَا وَعِيسَى بْن عُمَر بِبَاب بكر بن حبيب السَّهْمِي فَقَالَ عِيسَى فَحْمَة وَقلت أَنَا فَحمة جَمِيعًا بالفاءِ وإِنما اخْتَلَفْنَا فِي الضَّم وَالْفَتْح فسألنا بَكْرُ بْنُ حَبِيبٍ السَّهَمِيُّ فَقَالَ الفَحمة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute