يرويهِ أَصحاب الحَدِيث صُبًا بِالتَّخْفِيفِ وَقَالَ بعض أَهل اللُّغَة هُوَ أَساودُ صُبًا بِالتَّشْدِيدِ وَقَالَ الأَساودُ [الْحَيَّاتُ] وَذكر أَن قَوْله صُبًا من الصب وَذكره عَن الزُّهْرِيّ وَقَالَ الْحَيَّة السوداءُ الَّتِي إِذا أَرادت أَن تَنْهَشَ ارْتَفَعت ثُمَّ صَبَّتْ وَكَأَنَّهُ عَلَى مَا ذكر جمع صَبُوب أَو صَبٍّ وَهَذَا الَّذِي ذكره يُنكِره أَهل الرِّوَايَة وَيجوز أَن يكون صُبًا مثل صُبابة الْحُلوم أَي صَبَتْ حُلومهم مَالَتْ الى الْجعل وَقد قالَ الأَعشى
وَكَمْ دونَ بَيْتك من مَعْشَرٍ ... صُباةِ الْحُلوم عُداةٍ غُشُمْ
وَمِمَّا يشكل وَيدخل بعبضه فِي بعض قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تَقُولُوا لِلْحَبَلَةِ الكرمة فَإِن الْكَرم قلت الْمُؤْمِنِ الْحَبَلَةُ بِفتْحَتَيْنِ أَصل الكرمة
وَفِي حديثٍ آخَرَ أَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ غَرَسَ الْحَبَلَةَ أَي الكَرْمة وَفِي حَدِيث آخر نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم عَن بيع حَبل الحبلى بِفتْحَتَيْنِ وَلَيْسَ هَذَا من الأول فِي شَيْء وَإِنَّمَا وَكَذَلِكَ الحفنه بِفتْحَتَيْنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute