فَجعل لَهُ تَفْسِيرا آخر رُوِي أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَتاهُ الْملكَانِ فشَقَّا بَطْنَه ثُمَّ قالَ أحدُهما ايتِني بالسَّكِينة فَرَوَاهُ بَعضهم ايتني بالسِّكِّينة بِكَسْر السِّين على أَنَّهَا مؤثث سكين وانما هِيَ السكنية بِفَتْح السِّين وَالْكَاف غير مُشَدّدَة وَلما رَأَى ابنُ الأَنباري بعض المحدِّثين قد رَوَاهُ عَلَى تأْنيثه السِّكين رأَى إِقامته عَلَيْهِ ففَسَّره فِي كتاب غَرِيب الحَدِيث عَلَى مَا رَوَاهُ الْمُحَدِّث وَقَالَ إِن السِّكِّينَة فِي لُغِةِ قَوْمٍ مِنَ الْعَرَب هِيَ السِّكِّينُ وأَكثر أَهل اللُّغَة لَا يعْرفُونَ إِدخال الهاءِ فِيهَا وَقد رَوى إِدخالَ الهاءِ فِيهَا أَبو هِفَّانَ عَن التَّوَّزِيّ وأَنشد
الذِّئبُ سِكِّينتُه فِي شِدْقِه ... ثُمَّ قِرابا نَصْلِه فِي حَلْقِهِ
وَهَذَا ذهابٌ عَن الصوابِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute