أبو عمرو محمد بن عبيد الله بن غيَّاث - بالغين المعجمة والياء المثناة من تحت المشددة وبعد الألف ثاء مثلثة - من أهل شريش، كان شاعراً مطبوعاً، توفي أول سنة تسع عشرة وستمائة، قال من أبيات:
وكَوْثَريّ الريقِ إلاَّ أنَّه ... فوق العقيق دُرَّه قد نَظَما
أسكرني ولم أذُقْ رحيقَهُ ... إلاَّ بثغرِ خاطري توهُّما
منها:
إن لم تكن معرفةٌ تقدّمت ... فودُّنا بالغيب قد تقدّما
يا وقفةً بالشَّوقِ فيما بيننا ... أتعَبَ منه البينُ شخصاً كرما
أهدَتْ لنا منه الرُّبى مع الصبا ... عَرْفاً تذكّرتُ به عهد الحِمى
وقال في الشَّيب وأجاد:
صبوتُ وهل عارٌ على الحُرِّ إن صبا ... وقيدَ بعشر الأربعين إلى الصِّبا