أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الكناني الأستاذ: من أهل مرسية، ويعرف بالرفَّاء، صاحب مقطّعات وتذييلات حِسان، وكان حُلو النَّادرة فَكِهاً ممتعاً. وتوفي ببلده سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.
وله:
أتى فأسَى كلَّ ما كَلَّما ... وبان الأسى كُلَّما كَلَّما
وروَّى الغليلَ ومن بعدما ... شفَى الصّبَّ ماءُ اللَّمى أَلَّما
وثلَّم ما شاء من قُرْبِه ... وزاد فقد ثلَّ ما ثلَّما
وسلَّ عليه حُسامَ النَّوى ... ومن بأسِ ما سلَّ ما سَلَّما
وضرَّمَ نارَ الجوَى في حَشاه ... فألحفَهُ ضَرَّ ما ضرَّما
وعدَّمه الصَّبرَ من بعده ... يرَى فرصةً عَدَّ ما عَدَّما
أعيْنَيْهِ كُفَّا فأصْلُ الأسَى ... إذا ما اعْتَرى وانتَمَى أنْتُما
ويا صاحبَيْهِ ألا عُدْتُما ... وهلاَّ إذا عُدْتُما عُدْتُما
وقد قلتُما أن سَيَقضي هوًى ... ومن قَبله قلتُ ما قُلتُما
خرج أبو علي هذا، وأبو بحرٍ صفوان بن إدريس، وأبو عبد الله