أبو عِمران موسى بن حسين بن عمران الزاهد، يعرف بالمِيرتُلي، وأصله من ثغر مِيرتلة، وسكن إشبيلية، وكان لا يُعدلُ به أحدٌ من أهل عصره صلاحاً وعبادة مع تصرفه في فنون الأدب، وشعره في الزهديات مجموع. روى عنه ابن حوط الله. ولما احتضر ما زال يكرر:) إنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات (، إلى أن قبض. توفي ليلة السبت مستهل جمادى الأولى سنة أربع وستمائة.
أنشدني أبو سليمان ابن حوط الله، قال: أنشدني لنفسه من أبيات:
إلى كم أقولُ ولا أفعلُ ... وكم ذا أحومُ ولا أنزلُ
وأزجرُ نَفْسي فلا تَرْعوي ... وأنصح نَفسي فلا تقبلُ
وكم ذا تعلل لي ويحها ... بعلّ وسوف وكم تمطل
وكم ذا أؤمِّل طولَ البقاءُ ... وأغفُلُ والموتُ لا يغفلُ
وفي كلِّ يوم ينادي بنا ... منادي الرَّحيل ألا فارحلوا