للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: مِنْ ضَعْفٍ «١» يقرأ بضم الضاد وفتحها. وقد ذكر وجهه في الأنفال «٢» قوله تعالى: لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ «٣» يقرأ بالياء والتاء على ما ذكر في أمثاله.

قوله تعالى: لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا «٤» أجمع القرّاء فيه على الياء إلّا ما رواه «قنبل» عن «ابن كثير» بالنون. يخبر بذلك الله عز وجل عن نفسه بنون الملكوت.

[ومن سورة لقمان]

قوله تعالى: هُدىً وَرَحْمَةً «٥» أجمع القراء على نصبهما على الحال. أو القطع من «الآيات» لأنها معرفة (والهدى) و (الرحمة) نكرتان، وقد تمّ الكلام دونهما إلّا ما قرأه (حمزة) بالرفع وله في ذلك وجوه: أحدها: أن يكون (هدي) مرفوعة بالابتداء، و (رحمة) معطوفة عليها و (للمحسنين) الخبر. والثاني: أن يكون بدلا من قوله:

آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ هُدىً وَرَحْمَةً، لأن (آيات الكتاب) كذلك هي، أو يكون أضمر لها مثل ما أظهر للآيات، فرفعها بذلك، لأن الآيات جامعة للهدى والرحمة.

قوله تعالى: وَيَتَّخِذَها «٦» يقرأ بالرفع والنصب. فالحجة لمن رفع: أنه ردّه على قوله: يَشْتَرِي «٧».

والوجه أن يضمر لها (هو) لأن الهاء والألف كناية عن (السبيل). والحجة لمن نصب: أنه ردّه على قوله: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، وليتّخذها هزوا.

قوله تعالى: يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ «٨»، يا بُنَيَّ إِنَّها «٩» يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ «١٠» يقرأن بالتشديد وكسر الياء، وفتحها، وبالتخفيف والإسكان. فالحجة لمن شدّد وكسر:

أنه أراد: يا بنييّ بثلاث ياءات: الأولى: ياء التصغير. والثانية: أصليّة، وهي لام الفعل. والثالثة: ياء الإضافة إلى النفس، فحذف الأخيرة اجتزاء بالكسر منها، وتخفيفا للاسم لما اجتمع فيه ثلاث ياءات.


(١) الروم: ٥٤.
(٢) انظر: ١٧٢.
(٣) الروم: ٥٧.
(٤) الروم: ٤١.
(٥) لقمان: ٣.
(٦) لقمان: ٦.
(٧) لقمان: ٦.
(٨) لقمان: ١٣.
(٩) لقمان: ١٦.
(١٠) لقمان: ١.

<<  <   >  >>