للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ومن سورة الزلزلة]

قوله تعالى: خَيْراً يَرَهُ وشَرًّا يَرَهُ «١» بإشباع الضمة واختلاسها. وقد ذكر في آل عمران «٢».

[ومن سورة القارعة]

قوله تعالى: وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ «٣». يقرأ بإثبات الهاء وحذفها. وعلله مذكورة في الأنعام «٤».

[ومن سورة التكاثر]

قوله تعالى: لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ «٥». يقرأ بفتح التاء وضمّها. فالحجة لمن فتح: أنه دل بذلك على بناء الفعل لهم فجعلهم به فاعلين. والحجة لمن ضم: أنه دلّ بذلك على بناء الفعل لما لم يسم فاعله، والأصل في الفعل «لترأيونّ» على وزن: «لتفعلون» فنقلوا فتحة الهمزة إلى الراء، وهي ساكنة، ففتحوها، وحذفوا الهمزة تخفيفا، فبقيت الياء مضمومة، والضم فيها مستثقل، فحذفوا الضمة عنها فبقيت: ساكنة، وواو الجمع ساكنة، فحذفوا الياء لالتقاء الساكنين، فالتقى حينئذ ساكنان: واو الجمع، والنون المدغمة، فحذفوا الواو لالتقائهما. فأمّا قوله: ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ «٦» فبفتح التاء لا خلاف بينهم فيه.

ومن سور الهمزة

قوله تعالى: الَّذِي جَمَعَ مالًا «٧». يقرأ بتشديد الميم وتخفيفها. فالحجة لمن شدد:

أنه أراد: تكرار الفعل ومداومة الجمع. والحجة لمن خفف: أنه أراد: جمعا واحدا لمال واحد.


(١) الزلزلة: ٧، ٨.
(٢) انظر: ١١١ عند قوله تعالى: يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ.
(٣) القارعة: ١٠.
(٤) انظر: ١٤٥ عند قوله تعالى: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ.
(٥) التكاثر: ٦.
(٦) التكاثر: ٧.
(٧) الهمزة: ٢.

<<  <   >  >>