بفضل الله وتوفيقه تمّ توزيع هذا الكتاب في أرجاء العالم العربي والإسلامي، ونفدت طبعته الأولى في مدّة محدودة، تتجاوز العام بأشهر معدودة.
ومن البدهي أنّ هذا يدلّ على مكانة هذا الكتاب في نفوس المتعطشين إلى الدراسات القرآنية من ناحية، وعلى وعي أبناء الأمة العربيّة والإسلاميّة حيث لم تفتنهم ما تخرجه دور النشر العديدة عن تراثهم الأصيل من ناحية أخرى.
وقد رأى الأستاذ الفاضل محمد المعلّم مدير دار الشروق ببيروت أن يسرع في إعادة طبعه من جديد ليسدّ حاجة القرّاء إلى هذا اللون من الدراسات القرآنية. وطلب مني كتابة تقديم لهذه الطبعة الثانية، فلم أجد خيرا من البحث النقدي الذي نشر في المجلد التاسع، الجزء الأول ص ٣١٥ عدد يناير سنة ١٩٧٢ من مجلة اللسان العربي التي يصدرها مكتب التنسيق والتعريب في الوطن العربي بالرباط بإشراف الجامعة العربية.
والله أشهد أن نقد الأخ الأستاذ العابد لنسبة كتاب الحجة لابن خالويه دفعني مرّة أخرى لمعايشة ابن خالويه، واستطعت- بحمد الله- أن أضيف جديدا من أدلة توثيق نسبة هذا الكتاب لصاحبه، لهذا آثرت، لأجل أن ينتفع القارئ، أن يكون هذا البحث مقدمة للطبعة الثانية. والله وليّ التوفيق.