٢٥٥ - حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى أحد، فرجع ناس خرجوا معه، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين: فرقة تقول: نقتلهم، وفرقة تقول: لا؛ هم المؤمنون! فأنزل الله:{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إنها طيبة، وإنها تنفي الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد)) .
- (٢/٧٢٩) .
- صحيح.
- رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وغيرهم.
انظر:((جامع الأصول)) (٨/٢٣٤) .
٢٥٦ - أثر ابن عباس رضي الله عنهما:((نزلت في قوم كانوا قد تكلموا بالإسلام، وكانوا يظاهرون المشركين، فخرجوا من مكة يطلبون حاجة لهم، فقالوا: إن لقينا أصحاب محمد؛ فليس علينا منهم بأس، وإن المؤمنين لما أخبروا أنهم قد خرجوا من مكة؛ قالت فئة من المؤمنين: اركبوا إلى الجبناء فاقتلوهم؛ فإنهم يظاهرون عدوكم. وقالت فئة أخرى من المؤمنين: سبحان الله (أو كما قالوا) ! أتقتلون قوماً قد تكلموا بمثل ما تكلمتم به؛ من أجل أنهم لم يهاجروا، ولم يتركوا ديارهم؛ نستحل دماءهم وأموالهم؟! فكانوا كذلك فئتين، والرسول عندهم، لا ينهى واحداً