٥٩١ - قوله:((وقد ورد في سبب نزولها ونزول قصة ذي القرنين: أن اليهود أغروا أهل مكة بسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم عنهما وعن الروح، أو أن أهل مكة طلبوا إلى اليهود أن يصوغوا لهم أسئلة يختبرون بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يكون هذا كله أو بعضه صحيحاً؛ فقد جاء في أول قصة ذي القرنين:{وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً} ، ولكن لم تجئ عن قصة أصحاب الكهف مثل هذه الإشارة)) .
- (٤/٢٢٦١) .
- روى ابن إسحاق عن شيخ له لم يسمه قصة بعث قريش النضر ابن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة يصوغوا لهم أسئلة يختبرون فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق ابن إسحاق رواه ابن جرير في ((التفسير)) والبيهقي في ((الدلائل)) ، وعزاه السيوطي في ((الدر المنثور)) لابن المنذر وأبي نعيم في ((الدلائل)) .
ولكن للقصة أصل؛ فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي وغيرهما بإسناد صحيح طلب قريش من اليهود شيئاً يمتحنون فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سلوه عن الروح. فنزلت آية الإسراء:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ..} الآية.