تنصب؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك اللأواء؟)) . قال: بلى! قال: ((فهو مما تجزون به)) .
- (٢/٧٦٣) .
- حسن بشواهده.
- رواه: أحمد، والأموي في ((مسند أبي بكر)) ، وابن حبان، وابن جرير، والحاكم، والبيهقي؛ كلهم من طريق أبي بكر بن أبي زهير عن أبي بكر الصديق به.
وهذا إسناد منقطع.
لكن للحديث شواهد تقوِّيه: من حديث ابن عمر عن أبي بكر رضي الله عنه عند الأموي والترمذي. ومن حديث عائشة عند ابن جرير وابن حبان. ومن حديث أبي هريرة عند مسلم وأحمد؛ كما سيأتي قريباً.
٢٦٥ - حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية:{مَن يَّعْمَلْ سُوءاً يُّجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لِهُ مِن دُونِ اللهِ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً} ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((يا أبا بكر! ألا أقرئك آية نزلت علي؟)) . قال: قلت يا رسول الله! فأقرأنيها. فلا أعلم أني قد وجدت انفصاماً في ظهري، حتى تمطيت لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((مالك يا أبا بكر؟!)) . فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! وأينا لم يعمل السوء؟! وإنا لمجزيون بكل سوء عملناه؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أما أنت يا أبا بكر وأصحابك المؤمنون؛ فإنكم تجزون بذلك في الدنيا، حتى تلقوا الله ليس لكم ذنوب، وأما الآخرون؛ فيجمع ذلك لهم، حتى يجزوا به يوم القيامة)) .