الصنعاني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا هو سند الحاكم نفسه، وقد أبان أن إسحاق بن إبراهيم هو الدَّبري.
وثانيهما: أنني لم أجد عند ترجمة إسحاق بن راهويه في ((تهذيب الكمال)) مِمَّن روى عنه من اسمه محمد بن علي الصنعاني ... والله أعلم.
انظر:((سيرة ابن إسحاق)) (ص١٥٠) ، ((المستدرك)) (٢/٥٠٦) ، ((الدلائل)) للبيهقي (٢/١٩٨) ، ((السيرة النبوية)) لابن كثير (١/٤٩٨) أو ((البداية والنهاية)) (٣/٦٠) ، ((السيرة النبوية)) لابن هشام
٣٥١ - أثر عكرمة:((أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل بن هشام، فأتاه، فقال له: أي عم! إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً. قال: لم؟ قال: يعطونكه؛ فإنك أتيت محمداً تتعرض لما قبله (يريد الخبيث أن يثير كبرياءه من الناحية التي يعرف أنه أشد بها اعتزازاً) ! قال: قد علمت قريش أني أكثرها مالاً. قال: فقل فيه قولاً يعلم قومك أنك منكر لما قال، وأنك كاره له. قال: فماذا أقول فيه؟ فوالله؛ ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده، ولا بأشعار الجن، والله؛ ما يشبه الذي يقوله شيئاً من هذا، والله؛ إن لقوله الذي يقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى. قال: والله؛ لا يرضى قومك حتى تقول فيه. قال: فدعني حتى أفكر فيه. فلما فكر؛ قال: إن هذا إلا سحر يؤثر، يؤثره عن غيره. فنزلت:{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً..} ، حتى بلغ {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} )) .