٥٣٢ - سبب نزول الآية (٤٣) : {عَفَا اللهُ عَنْكَ..} ، والآية (٨١){وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ ... } : قالَ المؤلف رحمه الله: ((واستأذن بعض المنافقين رسول الله صلى الله عليه وسلم في التخلف مخافة الفتنة ببنات الروم! فأذن! وفي هذا نزل عتاب الله لنبيه في الإذن مصدراً بالعفو عنه في اجتهاده: {عَفَا اللهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ} . وقال قوم من المنافقين بعضهم لبعض: لا تنفروا في الحر (زهادة في الجهاد، وشكَّاً بالحق، وإرجافاً برسول الله صلى الله عليه وسلم) . فأنزل الله تبارك وتعالى فيهم:{وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرَّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ. فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَّلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} .
- (٣/١٧٢٣) .
- أورد ابن جرير في ((تفسيره)) روايات عن مجاهد وقتادة وعمرو ابن ميمون للآية (٤٣) .
وعن ابن عباس بإسناد ضعيف جدَّاً من طريق العوفي، وعن محمد ابن كعب القرظي وابن إسحاق معلَّقاً للآية (٨١) .
انظر:((تفسير الطبري)) (١٤/٢٧٢-٢٧٤ و٤٠٠ـ شاكر) .
٥٣٣ - حادثة إحراق بيت سويلم اليهودي على المنافقين.