رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره؟! إن كان قد رضيه لكم؛ فأنكحوه. قال: فكأنها جلت عن أبويها، وقالا: صدقت. فذهب أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن كنت قد رضيته؛ فقد رضيناه. قال صلى الله عليه وسلم:((فإني قد رضيته)) . قال: فزوجها. ثم فزع أهل المدينة، فركب جليبيب، فوجدوه قد قتل، وحوله ناس من المشركين قد قتلهم. قال أنس رضي الله عنه: فلقد رأيتها وإنها لمن أنفق بيت بالمدينة.
- (٥/٢٨٦٦) .
- صحيح.
- رواه: عبد الرزاق في ((المصنف)) ، ومن طريقه أحمد في ((المسند)) ، وابن حبان في ((صحيحه)) ؛ بإسناد صحيح، وسيأتي من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه.
انظر:((المصنف)) (٦/١٥٥) ، ((المسند)) (٣/١٣٦) ،
((موارد الظمآن)) (رقم٢٢٦٨) . وانظر:(رقم٩٢٣) .
٦٩٨ - حديث أنس رضي الله عنه؛ قال: لما انقضت عدة زينب رضي الله عنها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة:((اذهب؛ فاذكرها عليَّ)) . فانطلق حتى أتاها وهي تخمر عجينها. قال: فلما رأيتها؛ عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها، وأقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها، فوليتها ظهري، ونكصت على عقبي، وقلت: يا زينب! أبشري! أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكرك. قالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتى أؤامر ربي عزَّ وجلَّ. فقامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عليها بغير إذن)) .