٧٠٢ - حديث أنس رضي الله عنه؛ قال: بنى النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش بخبز ولحم، فأرسلت على الطعام داعياً، فيجيء قوم فيأكلون ويخرجون، ثم يجيء قوم فيأكلون ويخرجون، فدعوت حتى ما أجد أحداً أدعوه، فقلت: يا رسول الله! ما أجد أحداً أدعوه. قال:((ارفعوا طعامكم)) . وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق إلى حجرة عائشة رضي الله عنها، فقال:((السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته)) . قالت: وعليك السلام ورحمة الله، كيف وجدت أهلك يا رسول الله؟ بارك الله لك. فتقرى حجر نسائه، كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة ويقلن كما قالت عائشة، ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإذا ثلاثة رهط في البيت يتحدثون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء، فخرج منطلقاً نحو حجرة عائشة، فما أدري أخبرته أم أُخْبِرَ أن القوم خرجوا، فرجع، حتى إذا وضع رجله في أسكفة الباب داخله والأخرى خارجه؛ أرخى الستر بيني وبينه، وأنزلت آية الحجاب.
٧٠٣ - قوله:((وفي رواية أن أولئك الثلاثة الرهط الذين كانوا يسمرون، كانوا يفعلون هذا، وعروس النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش جالسة، وجهها إلى الحائط ... )) .