٨٦٠ - موقف عبد الله بن عبد الله بن أبي من أبيه لمَّا وقف على باب المدينة، واستل سيفه، فجعل الناس يمرون عليه، فلما جاء أبوه عبد الله بن أبي؛ قال له ابنه: وراءك! فقال: مالك؟ ويلك! فقال: والله؛ لا تجوز من هاهنا حتى يأذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه العزيز وأنت الذليل! فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إنما يسير ساقة، فشكا إليه عبد الله بن أبي ابنه، فقال ابنه عبد الله: والله يا رسول الله؛ لا يدخل حتى تأذن له. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أما إذ أذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فجز الآن.
- (٦/٣٥٧٦ و٣٥٧٧) .
- خبر أن عبد الله منع أباه من الدخول حتى يُقِرَّ أنه هو الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز صحيح رواه الترمذي.
ولكن القصة التي ذكرها المؤلف أوردها ابن كثير بدون سند عن عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما.
انظر:((صحيح سنن الترمذي)) (٣/١٢٠) ، ((مرويات غزوة بني المصطلق)) (ص١٩٣)
٨٦١ - خبر حذيفة بن اليمان مع عمر بن الخطاب رضي الله عنهما:((وكان يأتي حذيفة ليطمئن منه على نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسمه له من المنافقين، وكان حذيفة يقول له: يا عمر! لست منهم. ولا يزيد! وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُمر ألا يصلي على أحد منهم مات أبداً، فكان أصحابه يعرفون عندما يرون الرسول لا يصلي على ميت، فلما قبض صلى الله عليه وسلم؛ كان حذيفة لا يصلي على من عرف أنه منهم، وكان عمر لاينهض للصلاة على ميت حتى ينظر، فإن رأى حذيفة هناك؛ علم أنه ليس من المجموعة، وإلا؛ لم يصل هو الآخر، ولم يقل شيئاً)) .