٩٠٣ - حديث:((فجاءني جبريل، وأنا نائم، بنمط من ديباج، فيه كتاب، فقال: اقرأ. قلت: ما أقرأ (وفي بعض الروايات: ما أنا بقارئ) . قال: فغتني به (أي: ضغطني) حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني، فقال: اقرأ. قلت: ما أقرأ. قال: فغتني حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني فقال: اقرأ. قلت: ما أقرأ. قال: فغتني حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني فقال: اقرأ. قال: قلت: ماذا أقرأ؟. قال:((ما أقول ذلك؛ إلا افتداء منه أن يعود لي بمثل ما صنع بي)) . فقال:(( {اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اِقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} )) . قال:((فقرأتها، ثم انتهى فانصرف عني، وهببت من نومي؛ فكأنما كتبت في قلبي كتاباً)) . قال:((فخرجت، حتى إذا كنت في وسط من الجبل؛ سمعت صوتاً من السماء يقول: يا محمد! أنت رسول الله وأنا جبريل. قال: فرفعت رأسي إلى السماء أنظر؛ فإذا جبريل في صورة رجل، صاف قدميه في أفق السماء، يقول: يا محمد! أنت رسول الله وأنا جبريل. قال: فوقفت أنظر إليه، فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أحول وجهي عنه في آفاق السماء)) . قال:((فلا أنظر في ناحية منها؛ إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفاً ما أتقدم أمامي وما أرجع ورائي، حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي، فبلغوا أعلى مكة، ورجعوا إليها، وأنا واقف في مكاني ذلك، ثم انصرف عني، وانصرفت راجعاً إلى أهلي، حتى أتيت خديجة، فجلست إلى فخذها مضيفاً إليها (أي: ملتصقاً بها مائلاً إليها) ، فقالت: يا أبا القاسم! أين كنت؟ فوالله؛ لقد بعثت في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا إليَّ. ثم حدثتها بالذي رأيت، فقالت: أبشر يا ابن عم!