رأسي إلى السماء؛ فإذا جبريل، في صورة رجل، صاف قدميه في أفق السماء، يقول: يا محمد! أنت رسول الله وأنا جبريل)) . قال:((فوقفت أنظر إليه، وشغلني ذلك عما أردت، فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء، فلا أنظر في ناحية منها؛ إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفاً ما أتقدم أمامي ولا أرجع ورائي، حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي، حتى بلغوا مكة، ورجعوا إليها، وأنا واقف في مكاني، ثم انصرف عني، وانصرفتُ راجعاً إلى أهلي ... )) .
- (٦/٣٩٣٦) .
- صحيح مرسل.
- رواه: ابن إسحاق بسند صحيح مرسل، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) ؛ من طريق وهب بن كيسان: أنه سمع عبد الله بن الزبير يقول لعبيد بن عمير بن قتادة الليثي: حدثنا يا عبيد! كيف كان بدء ما ابتدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عبيد: ...
وعبيد؛ لم تثبت له صحبة، بل هو من كبار التابعين، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وعليه؛ يكون الحديث مرسلاً، وقد يقال: إن الأغلب أنه سمع ذلك من صحابي.
وخبر أنه صلى الله عليه وسلم همَّ بأن يتردَّى من رؤوس شواهق الجبال رواه: البخاري من بلاغات الزهري، وابن جرير في ((التفسير)) معلقاً عليه؛ كلاهما من رواية معمر عنه.
ورواه ابن سعد عن شيخه محمد بن عمر، وهو الواقدي، وهو متروك، متهم بالكذب.
٩٦٥ - خبر أبي بكر مع عمر، وذهابهما إلى أم أيمن رضي الله عنهم أجمعين: عن أنس رضي الله عنه؛ قال: ((قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق بنا إلى أم أيمن رضي الله عنهما