من الأكثر، فالمخالفة تشويش مثير للفتنة، فليس في هذا تعرض للعزلة اهـ.
وللمزيد انظر: الإحياء (٢/٢٢٢ ـ ٢٢٤) .
وعن فوائد العزلة، يقول الغزالي في: الإحياء " (٢/٢٢٦ ـ وما بعدها) :
الفائدة الأولى: التفرغ للعبادة والفكر والاستئناس بمناجات الله تعالى عن مناجاة الخلق.
الفائدة الثانية: التخلص بالعزلة عن المعاصي التي يتعرض الإنسان لها غالبًا بالمخالطة، ويسلم منها في الخلوة، وهي أربع " الغيبة، والنميمة، والرياء، والسكوت عن الأمر بالمعروف الونهي عن المنكر، ومسارقة الطبع من الأخلاق الرديئة، والأعمال الخبيثة التي يوجبها الحرص على الدنيا.
الفائدة الثالثة: الخلاص من الفتن والخصومات وصيانة الدين والنفس عن الخوض فيها والتعرض لأخطارها، وقلما تخلو البلاد عن تعصبات وفتن وخصومات، فالمعتزل عنهم في سلامة منها.
الفائدة الرابعة: الخلاص من شر الناس.
الفائدة الخامسة: أن ينقطعَ الناسُ عنك، وينقطع طمعك عن الناس.
الفائدة السادسة: الخلاص من مشاهدة الثقلاء، والحمقى، ومقاساة حمقهم وأخلاقهم، فإن رؤية الثقيل هي العمى الأصغر. اهـ بتصرف.
وقال أبو حاتم بن حِبَّان في " روضة العقلاء "(ص ٨١) : " الواجب على العاقل لزوم الاعتزال عن الناس عامًا، مع توقي مخالطتهم؛ إذ الاعتزال من الناس لو يُكَدِّر وجود السلامة بلزوم السبب المؤدي إلى المناقشة ".
وللمزيد انظر: مختصر منهاج القاصدين (ص ١١١ ـ ١١٤) ، وموعظة المؤمنين للقاسمي (٢/١٣٢) ، والأمر بالعزلة، لابن الوزير (ص ٢٧ ـ وما بعده / ط. دار الصحابة للتراث) .