ولا قاطِعاً وُدًّا إذا مَا وصلْتَهُ ... ولا طالباً بالوُدّ منْ هُوَ نافِرُ
ولا ناقِصاً حُكْماً إذا ما حَكَمْتَهُ ... ولو نُقِضَتْ بعدَ الحُكومِ المرائِرُ
فدًى لكَ نفسِي والعِظامُ ومُخُّها ... وما جَنَّ صدري كُلُّهُ والضمائِرُ
أتنزِعُ منّي نائِلاً قد بذلتَهُ ... ولي خَطَرتْ قبل النَّوالِ الخواطِرُ
وقال إسماعيل بن يعقوب التيمي، يمدح أبا بكر بن عبد الله ابن مصعب، ويهجو رجلاً:
أضْحَتْ نجومُ بني الزُّبيْر مُضِيئةً ... ورُمِى بنجْمِ أبيك في البَحْرِ
وإذا تنكَّرَت البلادُ على امرِئ ... نادَى لحاجتِه أبا بَكْرِ
وتوفي أبو بكر بن عبد الله بن مصعب ليلة الاثنين لعشر ليال بقين من شهر ربيع الآخر، من سنة خمس وتسعين ومئة، فقال مصعب بن عبد الله ابن مصعب يرثيه:
تولَّى أبو بكْرٍ حَميداً وأصبحَتْ ... رقابٌ تَسَامَي بعد ما كُنَّ خُضَّعَا
فَقُلْ في غدٍ إمّا تعجَّلْتَ قِيلَهُ ... لِعَاتٍ عُتَاهِيّ إذا عَضّ أوجعَا
أزِحْ أزَمَاتِ العَضِّ إن أنت لم تَجِدْ ... لنابَيْكَ في ذِي رِمّة القبرِ مَقْطَعَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute