للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كأنّ الذُّرى من ثافِلٍ قُلّعتْ بِهِ ... عشَّيةَ لما زالَ عَنْهم فودذَعَا

وكان متَى يُسْأَلِ الحقَّ يُعْطِهِ ... هَنيئاً ويُنْكِى حَدُّهُ منْ تَتَرّعَا

وأنْوَكَ رَكّاضٍ إلى الغَيّ رُعْتَهُ ... على حينَ أن جَدَّ اعتزاماً وأوضَعَا

بمَسْمُومةٍ ممّا تخيَّرت العِدَى ... صِيَابٍ، شَبَاها خالط السَّمَّ مُنْقَعَا

وقد قلتُ إياك التي لا شَوَى لَهَا ... من اللائِى يُجزَي مثلَها القَرْضَ أشْنَعَا

فلمّا أبَى أهتالَتْ له وهو راغِمٌ ... يدَاكَ الهَصُورانِ الوفاءَ المَنزَّعَا

وقد كُنْتَ ممّا تَغْفِرُ الذنبَ قُدْرةً ... وتمنَعً هَوْناً ما أردْتَ لِتَمْنَعَا

وقال محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي، يبكيه:

قُلْ للَّذِين تباشَرُوا بنَعِيِّهِ ... ضَيْرٌ على الرجُل المُجَنّ قليلُ

ما مَات حتى لم يَدَعْ ذَحْلاً لَهُ ... وعليه منْ تِرَةِ الرجالِ ذُحُولُ

وقال جعفر بن حسين اللهبي، يرثيه:

<<  <   >  >>