للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثَّنَايَا فِي ارْتِفَاعِهَا وَصُعُوبَتِهَا، كَمَا قَالَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ [يَعْنِي أخاه عبد الله] :

[كِمَيشُ الإِزَارِ خارجٌ نِصْفُ سَاقِهِ ... بعيدٌ مِنَ السَّوْءَاتِ] طَلاعُ أَنْجُدِ

والنجد: ما ارتفع من الأرض.

وقوله: ((إِنِّي لأَرَى رُؤُوسًا قَدْ أَيْنَعَتْ، وَحَانَ قِطَافُهَا)) أَيْ أَدْرَكَتْ. يُقَالَ: أَيْنَعَتِ الثَّمَرَةُ إِينَاعًا، وَيَنَعَتَ يَنْعًا وَيُنْعًا، [وَيَقْرَأُ: {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إذا أثمر وينعه} وَ {يَنْعِهِ} كِلاهُمَا جَائِزٌ.

وَقَوْلُهُ: ((هَذَا أَوَانُ الشَّدِّ فَاشْتَدِّي زِيَمْ)) يَعْنِي فَرَسًا أَوْ نَاقَةً، وَالشِّعْرُ لِلْحُطَمِ الْقَيْسِيِّ.

وَقَوْلُهُ: ((قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بسواقٍ حُطَمْ)) فهُوَ الَّذِي لا يُبْقِي مِنَ السَّيْرِ شَيْئًا. وَيُقَالُ: رجلٌ حُطَمْ: لِلَّذي يَأْتِي عَلَى الزَّادِ بِشِدَّةِ أَكْلِهِ. وَيُقَالُ لِلَّنَارِ الَّتِي لا تُبْقِي: حُطَمَةٌ.

وَقَوْلُهُ: ((عَلَى ظَهْرِ وَضَمْ)) الْوَضَمُ: كُلُّ مَا قُطِعَ عَلِيهِ اللَّحْمُ.

<<  <   >  >>