للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الشاعر:

[وَفِتْيَانِ صدقٍ حِسَانِ الْوُجُوهِ ... لا يَجِدُونَ لشيءٍ أَلَمْ]

مِنَ آلِ الْمُغِيرَةِ لا يَشْهَدُونَ ... عِنْدَ الْمَجَازِرِ لَحْمَ الْوَضَمْ

وَقَوْلُهُ: ((قَدْ لَفَّهَا الليل بعصلبي)) أي شديد. [و] ((أَرْوَعَ)) [أَيْ] ذَكِيٌّ.

وَقَوْلُهُ: ((خراجٍ من الدوي)) ، يقول: خَرَّاجٍ مِنْ كُلِّ غماءٍ وشدةٍ. ويقال للصحراء: ذوية، وَهِيَ الَّتِي لا [تَكَادُ] تَنْقَضِي، وَهِيَ منسوبةٌ إِلَى الدَّوِّ، وَالدَّوُّ: صَحْرَاءٌ مَلْسَاءٌ لا عَلَمَ بِهَا ولا أمارة؛ قال الحطيئة:

وَأَنَّى اهْتَدَتْ وَالدَّوُّ بَيْنِي وَبَيْنَهَا ... وَمَا كَانَ سَارِي الدَّوِّ بِاللَّيْلِ يَهْتَدِي

وَالدَّاوِيَّةُ: الْمَتَّسِعَةُ الَّتِي يُسْمَعُ لَهَا دَوِيٌّ بِاللَّيْلِ، وَإِنَّمَا ذَاكَ [الدَّوِيُّ] مِنْ أَخْفَافِ الإِبِلِ، تَنْفَسِحُ أَصْوَاتُهَا فِيهَا؛ وَيَقُولُ جَهَلَةُ الأَعْرَابِ: [إِنَّ] ذَلِكَ عَزِيفُ الْجِنِّ.

وَقَوْلُهُ: ((وَالْقَوْسُ فِيهَا وترٌ عُرُدُّ)) فَهُوَ الشَّدِيدُ، وَيُقَالُ: عُرُنْدُ فِي هَذَا الْمَعْنَى.

وَقَوْلُهُ: (( [إِنِّي] وَاللَّهِ مَا يُقَعْقَعُ لِي بِالشِّنَانِ)) وَاحِدُهَا شَنٌّ، وَهُوَ الْجِلْدُ

<<  <   >  >>