للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب ذكر الفصل الثّاني والثّلاثين، وهو قوله، عزّ وجل في سورة المعارج: كَلَّا إِنَّها لَظى (١)

وهي (٢) اسم من أسماء جهنّم، واللّظى: اللهب الخالص. ويقال:

إنّما سمّيت لظى للصوقها (٣) الجلد. ومنه: حيّة تتلظّى، من توقّدها وخبثها.

وقيل: إنّها لظى، أي: أكّالة للشوى.

والشّوى: مختلف فيه، قيل: الشّحم، وقيل: البشرة، وقيل: أطراف الأصابع (٤). عافانا الله منها بمنّه وطوله.

ومن ذلك قوله، عزّ وجلّ، في سورة اللّيل (١٤): ناراً تَلَظَّى، أي:

تتقد (٥).

... قال أبو عمرو: فهذا أصل جميع ما ورد في كتاب الله، عزّ وجلّ، من حرف الظّاء، وقد ذكرناه بمعانيه، وبيّناه بوجوهه، على سبيل الاختصار دون الاحتفال والإكثار. فإن ورد عليك حرف بعد هذه الفصول المذكورة، فاقطع على أنّه من حروف الضّاد، وبالله التّوفيق، لا ربّ غيره (٦).


(١) المعارج ١٥.
(٢) المطبوع: وهو.
(٣) المطبوع: للهو بها.
(٤) ينظر: المقصور والممدود للقالي ٦٨، وذكر أعضاء الإنسان ٧٩.
(٥) ينظر في (لظى): ظاءات القرآن ٢٢، والمصباح ٢١، والظاء ١٢٢.
(٦) (لا ربّ غيره): ساقط من المطبوع.

<<  <   >  >>