للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مصر واجتمع بأبي حيان فعظمه كثيرا، ثم قدم حماة فأقام بها، وولي بها قضاء المالكية وهو أول من ولي ذلك.

واشتغل عليه الناس، وانتفعوا به كثيرا، على لكنة كانت في لسانه، لا يعرف كلامه إلا من أكثر ملازمته، وذلك من ضربة وقعت في رأسه في الجهاد، ثم ولي قضاء دمشق. مات بالقاهرة في ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.

ذكره ابن الجزري في طبقات القراء، وهو من أحد شيوخه.

١٠٥ - إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر التيميّ الحافظ الكبير أبو القاسم الطّلحيّ الأصبهاني (١).

الملقب قوام السنة، ويلقب أيضا بجوزي [ومعناه] (٢) طائر صغير.

قال ابن السمعاني: هو أستاذي في الحديث، وهو إمام في التفسير والحديث واللغة والأدب عارف بالمتون والأسانيد، عديم النظير لا مثيل له في وقته.

وقال السّلفيّ: كان فاضلا في العربية ومعرفة الرجال، حافظا للحديث، عارفا بكل علم.

ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة، وسمع من أبي عمرو بن منده، وأبي نصر الزينبي، وأبي بكر بن خلف الشيرازي، ومالك البانياسيّ، وعائشة الوركانية، ورحل وطوّف، وأملى وصنّف، وتكلم في الجرح والتعديل.

روى عنه أبو القاسم بن عساكر، وأبو سعد السّمعاني، وأبو موسى المدينيّ، وآخرون.


(١) له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير ١٢/ ٢١٧، تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٧٧، الرسالة المستطرفة للكتاني ٥٧، طبقات المفسرين ٨، العبر ٤/ ٩٤، مرآة الجنان لليافعي ٣/ ٢٦٣، المنتظم لابن الجوزي ١٠/ ٩٠، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٥/ ٢٦٧.
(٢) تكملة عن: