للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو موسى في «معجمه»: هو إمام أئمة وقته، وأستاذ علماء عصره، وقدوة أهل السنّة في زمانه. مات بأصبهان يوم الأضحى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بالفالج.

وكان يحضر مجلس إملائه الأئمة والحفاظ والمسندون، وبلغ عدد أماليه نحوا من ثلاثة آلاف وخمسمائة مجلس.

قال أبو موسى: وهو المبعوث على رأس المائة الخامسة الذي أحيا الله به الدين، ولا أعلم أحدا في ديار الإسلام يصلح لذلك غيره.

قال الذهبي: وهذا تكلف زائد من أبي موسى فإنه لم يشتهر إلا من بعد العشرين وخمسمائة. هذا إن سلم أنه أجل أهل زمانه في العلم، ثم قال أبو موسى: ومن تصانيفه «التفسير الكبير» ثلاثون مجلدا، سماه «الجامع»، وله كتاب «الإيضاح في التفسير» أربع مجلدات، و «الموضح في التفسير» ثلاث مجلدات، و «المعتمد في التفسير» عشر مجلدات، وكتاب «التفسير باللسان الأصبهاني» في عدة مجلدات، وله كتاب «الترغيب والترهيب»، وكتاب «السنة»، وكتاب «دلائل النبوة» و «شرح البخاري»، و «شرح مسلم» و «إعراب القرآن»، وغير ذلك.

وله فتاوى كثيرة، وكان أهل بغداد يقولون: ما دخل بغداد بعد الإمام أحمد بن حنبل أفضل ولا أحفظ منه.

١٠٦ - إسماعيل بن محمد بن يوسف ............ (١)

١٠٧ - إسماعيل بن يزيد بن حريث بن مردانبه (٢) القطان أبو أحمد (٣).


(١) بياض في الأصل.
(٢) كذا في الأصل، وهو يوافق ما في: تاريخ أصبهان، وفي لسان الميزان «ابن حريث أبو برد ابن القطان».
(٣) له ترجمة في: تاريخ أصبهان ١/ ٢٠٩، لسان الميزان للذهبي ١/ ٤٤٣.