للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أحد رواة «القديم» عن الشافعي، كان إماما، جليلا، فقيها، محدّثا، فصيحا، ثقة، ثبتا.

قال الماورديّ: هو أثبت رواة «القديم».

وقال أبو عاصم: الكتاب العراقيّ منسوب إليه.

وقد سمع بقراءته الكتب على الشافعيّ أحمد، وأبو ثور، والكرابيسيّ.

والزّعفرانيّ كما قال ابن السبكي في الطبقات الكبرى: منسوب إلى قرية بالسّواد، يقال لها الزّعفرانية. ثم سكن بغداد في بعض دروبها فنسب الدرب إليه، وصار يقال درب الزّعفرانيّ ببغداد، وفي الدرب المذكور مسجد الشافعيّ رضي الله عنه، وكان الشيخ أبو إسحاق الشّيرازيّ يدرّس فيه.

سمع الزّعفرانيّ من سفيان بن عيينة (١) وعبيدة- بفتح العين- ابن حميد الكوفي، وعبد الوهاب الثّقفيّ، ويزيد بن هارون، وخلق.

روى عنه الجماعة إلا مسلما. وروى عنه أيضا أبو القاسم البغويّ، وابن صاعد وزكريا السّاجيّ، وابن خزيمة، وأبو عوانة، ومحمد بن مخلد، وأبو سعيد بن الأعرابيّ، وطائفة.

قال النّسائيّ: ثقة.

وقال ابن حبّان (٢): كان أحمد بن حنبل وأبو ثور يحضران عند الشافعيّ، وكان الحسن الزّعفرانيّ هو الذي يتولى القراءة.

وقال زكريا السّاجي: سمعت الزّعفرانيّ، يقول: قدم علينا الشافعيّ،


(١) في الأصل «ابن عتيبة» تحريف، والصواب في: طبقات الشافعية للسبكي، وميزان الاعتدال للذهبي.
(٢) في الأصل «ابن حيان» تحريف، صوابه في: طبقات الشافعية للسبكي.