وقال الإمام أحمد: لم يتقدمه في قلبي أحد.
وقال القطان: ما رأيت أحفظ منه، كنت إذا سألته عن حديث ليس عنده اشتد عليه.
قال عبد الرازق: وقال سفيان ما استودعت قلبي شيئا قط فخانني.
وقال الأوزاعي: لم يبق من تجتمع عليه الأمة بالرضى والصحة إلا سفيان.
وقال ابن المبارك: لا أعلم على وجه الأرض أعلم من سفيان.
وقال وكيع: كان سفيان بحرا.
وقال القطان: سفيان فوق مالك في كل شيء.
وقال أبو أسامة: من أخبرك أنه رأى مثل سفيان فلا تصدقه.
وقال ابن أبي ذئب: ما رأيت بالعراق أحدا يشبه ثوريكم.
وقال الثوريّ: وددت أني نجوت من العلم لا عليّ ولا لي وما من عمل أنا أخوف عليّ منه، يعني الحديث.
قال يحيى بن يمان سمعت سفيان يقول: العلم طبيب الدّين، والدّراهم داء الدّين، فإذا اجتر الطبيب الداء إليه متى يداوي غيره.
قال الخريبي: سمعت الثوري يقول: ليس شيء أنفع للناس من الحديث.
[وقال أبو أسامة: سمعت سفيان يقول: ليس طلب الحديث (١)] من عدّة الموت لكنه علة يتشاغل به الرجل.
قال الذهبي في «طبقات الحفاظ» عقب هذا الكلام: قلت صدق والله
(١) تكملة لازمة عن: تذكرة الحفاظ للذهبي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute