للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مولد سفيان في سنة سبع وتسعين، وطلب العلم وهو حدث فإن إباه من علماء الكوفة، مات بالبصرة في الاختفاء من المهدي، فإنه كان قوالا بالحق شديد الإنكار. مات في شعبان سنة إحدى وستين ومائة رحمه الله تعالى.

وقد صح عن معدان عن الثوري في قوله تعالى (وهو معكم (١)) قال:

عمله، وهكذا جاء عن جماعة من المفسّرين.

وقد أفرد مناقب هذا الإمام بالتأليف ابن الجوزي، واختصره الذهبي.

وله «الجامع الكبير» يجري مجرى الحديث، رواه عنه يزيد بن أبي حكيم وعبد الله بن الوليد العرفيّ، وغيرهما «الجامع الصّغير» رواه عنه جماعة، منهم الأشجعي، وغسان بن عبيد، وغيرهما. و «كتاب الفرائض» و «رسالة أبي عباد بن الأرسوفيّ».

١٨٧ - سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون (٢).

الإمام المجتهد. الحافظ شيخ الإسلام أبو محمد الهلاليّ الكوفيّ.

محدّث الحرم مولى محمد بن مزاحم أخي الضحاك بن مزاحم صاحب «التفسير» يرويه عنه سعيد بن عبد الرحمن المخزومي.

ولد سنة سبع ومائة وطلب العلم في صغره. سمع عمرو بن دينار، والزّهريّ وزياد بن أسلم، وعبد الله بن دينار، ومنصور بن المعتمر، وعبد الرحمن بن القاسم، وأمما سواهم.


(١) سورة الحديد ٤.
(٢) له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي ١/ ٢٦٢، الرسالة المستطرفة للكتاني ٤١، العبر للذهبي ١/ ٣٢٦، الفهرست لابن النديم ٢٢٦، ميزان الاعتدال للذهبي ٢/ ١٧٠.