صنّف «تفسيرا» نحو خمسين مجلدا، جمع فيه أقوال المفسّرين، وكان زاهدا عابدا.
ذكره العلامة شيخ الإقراء برهان الدين أبو محمد بن عمر بن إبراهيم الجعبري في شيوخه، ولم يؤرخ مولده ولا وفاته.
١٩٧ - سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث (١).
الإمام الحافظ العلامة أبو الوليد الباجي التّجيبيّ القرطبي الذهبي المالكي، الأصولي المتكلم المفسر الأديب الشاعر، صاحب التصانيف النافعة.
ولد في يوم الثلاثاء النصف من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة، وأصله من مدينة بطليوس، فانتقل جده إلى باجة المدينة التي بقرب إشبيلية فنسب إليها، وليس هو من باجة القيروان التي ينسب إليها الحافظ أبو محمد المذكور.
أخذ عن يونس بن عبد الله القاضي، ومكي بن أبي طالب، ومحمد بن إسماعيل وأبي بكر بن الحسين بن عبد الوارث.
وارتحل سنة ست وعشرين. فحج وجاور ثلاثة أعوام ملازما لأبي ذرّ الحافظ، وحمل عنه علما كثيرا، وكان يسافر معه إلى سراة بني شبابة
(١) له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير ١٢/ ١٢٢، بغية الملتمس للضبي ٢٨٩، تذكرة الحفاظ للذهبي ٣/ ١١٧٨، ترتيب المدارك ٤/ ٨٠٢، الديباج المذهب ١٢٠، الرسالة المستطرفة للكتاني ٢٠٧، الصلة ١/ ١٩٧، طبقات المفسرين للسيوطي ١٤، فوات الوفيات ١/ ٣٥٦، اللباب ١/ ٨٢، مرآة الجنان اليافعي ٣/ ١٠٨، معجم الأدباء لياقوت الحموي ٤/ ٢٥١، نفح الطيب للمقري ٢/ ٦٧، وفيات الأعيان لابن خلكان ٢/ ١٤٢.