للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع الحديث من أبي الحسن بن سلمة القطان، وعبد الرحمن بن حمدان الجلّاب، وعبد الله جعفر بن فارس، والزبير بن عبد الواحد الأسدآباذي، وغيرهم.

روى عنه القاضي أبو يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني المفسر، وأبو عبد الله الحسن بن علي الصّيمري، وأبو القاسم علي بن المحسّن (١) التنوخيّ. توفي في ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة بالرّيّ ودفن في داره.

ومن ظريف ما يحكى: أن الأستاذ أبا إسحاق نزل به ضيفا، فقال:

سبحان من لا يريد المكروه من الفجار. فقال الأستاذ: سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يختار.

وهذا جواب حاضر، وشبيه بما ذكر أن بعض الروافض قال لشخص من أهل السنّة، يستفهمه استفهام إنكار: من أفضل من أربعة، رسول الله صلى الله عليه وسلم خامسهم؟ يشير إلى علي وفاطمة والحسن والحسين حين لف عليهم النبي صلى الله عليه وسلم الكساء.

فقال له السّنّيّ: اثنان الله ثالثهما، يشير إلى رسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق، رضي الله عنه وقضية الغار، وقوله صلى الله عليه وسلم:

ما ظنّك باثنين الله ثالثهما.

٢٤٩ - عبد الجبار بن عبد الخالق بن محمد بن أبي نصر بن عبد الباقي ابن عكبر (٢).


(١) في الأصل: «الحسن»، وأثبت الصواب من طبقات الشافعية للسبكي، والمشتبه للذهبي ٢/ ٥٧٦.
(٢) له ترجمة في: تبصير المنتبه لابن حجر ٣/ ١٠١٧، الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب ٢/ ٣٠٠، المشتبه للذهبي ٢/ ٤٦٧.