للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبوات» وكتاب «اللمع» الكبير، وكتاب «اللمع» الصغير، و «كتاب الشرح والتفصيل»، وكتاب «الإبانة في أصول الديانة» وله الكتاب المسمى «بالمختزن في علوم القرآن» كتاب عظيم جدا بلغ فيه سورة الكهف وقد انتهى مائة جزء، وقيل إنه أكبر من هذا، ومن وقف على تواليفه رأى أن الله تعالى أمده بتوفيقه، وذكر أنه كان في ابتداء أمره معتزليا، ثم رجع إلى هذا المذهب الحق ومذهب أهل السنّة، فكثر التعجب منه، فسئل عن ذلك فأخبر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأمره بالرجوع إلى الحق ونصره، فكان ذلك والحمد لله. توفي أبو الحسن رحمه الله تعالى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ذكره عياض في «المدارك».

وفي ترجمته في كتاب «الوفيات» لابن خلكان، والأشعريّ: بفتح الهمزة، وسكون الشين المعجمة، وفتح العين المهملة، وبعدها راء، هذه النسبة إلى أشعر، واسمه نبت بن أدد بن زيد، وإنما قيل له أشعر، لأن أمّه ولدته والشّعر على يديه، هكذا قاله ابن السمعانيّ.

٣٤١ - علي بن إسماعيل بن يوسف القونويّ العلامة علاء الدين (١).

ولد بقونية من بلاد الروم سنة ثمان وستين وستمائة، وقدم دمشق سنة ثلاث وتسعين، فدرّس بالإقبالية، ثم قدم القاهرة، فولى مشيخة سعيد السعداء.

سمع أبا الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر، والأبرقوهيّ، والدمياطي، وابن دقيق العيد، وأبا حفص عمر بن القواس، وابن الصواف، وابن القيم،


(١) له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير ١٤/ ١٤٧، البدر الطالع للشوكاني ١/ ٤٣٩، الدرر الكامنة ٣/ ٩٣، طبقات الشافعية للسبكي ٦/ ١٤٤ (ط. الحسينية)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ورقة ٧٣ ب، مرآة الجنان لليافعي ٤/ ٢٨٠.