للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله:

ما ضاع من كان له صاحب ... يقدر أن يصلح من شأنه (١)

فإنما الدّنيا بسكانها ... وإنما المرء بإخوانه

اختصرته من «الطبقات الكبرى» لابن السّبكي.

٣٧٦ - علي بن محمد بن محمد بن وفاء أبو الحسن السكندريّ الأصل المصريّ الشاذليّ المالكي الصوفي (٢).

ويعرف كسلفه بابن وفاء، ولد سنة تسع وخمسين وسبعمائة بالقاهرة.

كان على أحسن حال وأجمل طريقة، ولما بلغ سبع عشرة سنة جلس مكان أبيه وعمل الميعاد، وشاع ذكره وبعد صيته، وانتشر أتباعه، وذكر بمزيد اليقظة وجودة الذهن والترقي في الأدب والوعظ.

قال في «الإنباء»: كان أكثر أوقاته في الروضة، وكان يقظا حاد الذهن، اشتغل بالأدب والوعظ، وحصل له أتباع، وأحدث ذكرا بألحان وأوزان، وله نظم كثير. مات بمنزله في الروضة في يوم الثلاثاء ثاني عشر ذي الحجة سنة سبع وثمانمائة ودفن عند أبيه بالقرافة.

وقال غيره: كان فقيها عارفا بفنون العلم بارعا في التصوّف حسن الكلام فيه، مستحضرا للتفسير، بل له «تفسير» ونظم و «ديوانه» متداول بالأيدي، رحمة الله عليه.

٣٧٧ - علي بن مرزوق بن عبد الله الشيخ أبو الحسن الردينيّ.

حفظ القرآن العظيم، وسمع الحديث، وكان فقيها عارفا بالتفسير، متخليا


(١) طبقات الشافعية للسبكي.
(٢) له ترجمة في: انباء الغمر لابن حجر ٢/ ٣٠٨، الضوء اللامع للسحاوي ٦/ ٢١.