للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجبار المروزيّ، ثم على الفقيه نصر المقدسيّ ولازمه، وبرع في المذهب حتى أعاد للشيخ نصر، ولزم الغزاليّ مدّة مقامه بدمشق، ودرس في حلقة الغزالي بالجامع وكان يثني على علمه وفهمه.

قال الذهبي: وسمع من عبد العزيز الكتّاني، والفقيه نصر، وجماعة.

وبرع في الفقه وغيره.

وله مصنفات في الفقه والتفسير، وكان ثقة ثبتا، موفقا في الفتاوى، ملازما للتدريس والإفادة، حسن الأخلاق، يعقد مجلس التذكير ويظهر السنّة ويردّ على المخالفين.

قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: بلغني أن الغزالي قال: خلفت بالشام شابا إن عاش كان له شأن. قال فكان كما تفرّس فيه، ولي التدريس بالأمينيّة وهو أول من درس، وروى عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر، وابنه القاسم، والسّلفيّ، وبركات الخشوعيّ، وطائفة، آخرهم القاضي أبو القاسم الحرستانيّ.

وقد أملى عدة مجالس ولم يخلف بعده مثله، مات ساجدا في صلاة الفجر في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب الصغير في الصفة التي فيها جماعة من الصحابة رضي الله عنهم.

ومن تصانيفه: «كتاب أحكام الخناثي» مختصر، وهو تصنيف مفيد في بابه.

٣٧٩ - علي بن موسى بن يزداد أبو الحسن القمّي (١).

الفقيه الحنفي، إمام أهل الرأي في عصره بلا مدافعة ..


(١) له ترجمة في: تاج التراجم لابن قطلوبغا ٤٢، الجواهر المضيئة للقرشي ١/ ٣٨٠، طبقات المفسرين للسيوطي ٢٦، الفهرست لابن النديم ٢٠٧، اللباب لابن الأثير ٣/ ٤.