عثمان فأكرمه وانتفع به أهل الروم، فلما دخل تيمورلنك إلى الروم، وقتل ملكها، اتصل بتيمور ودخل معه بلاد العجم، وولي قضاء شيراز، وانتفع به أهلها في القراءة والحديث، وكان إماما في القراءات لا نظير له في عصره، حافظا للحديث وغيره أتقن منه فيه.
وألف «النشر في القراءات العشر» ومختصرة «التقريب» و «تحبير التيسير في القراءات العشرة»، «طبقات القراء» جمع فيه فأوعى و «شرح المصابيح» في ثلاثة أسفار، وألف في التفسير، والحديث، والفقه، والعربية، وله تخاريج في الحديث وعمل، وصفه الحافظ ابن حجر بالحفظ في مواضع عديدة من «الدرر الكامنة».
ونظم «غاية المهرة في الزيادة على العشرة» ونظم «طيبة النشر في القراءات العشر» و «الجوهرة» في النحو، و «المقدمة فيما على القارئ أن يعلمه» وقصيدة سماها «التذكار في رواية أبان العطار».
مات سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة.
٤٣١ - محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح بن أزهر أبو منصور الأزهريّ الشافعيّ (١).
الإمام في اللغة.
ولد بهراة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
وأخذ عن الربيع بن سليمان، وسمع بهراة من الحسين بن إدريس، ومحمد عبد الله الشافعي، وطائفة.