وتفقّه وبرع في المذهب، وأتقن العربية والأصول والتفسير، وتفنن في العلوم.
وطاف البلاد، فسمع بالإسكندرية من أبي عبد الله محمد بن عماد الحراني وبدمشق من مكرّم بن أبي الصقر، وابن الشيرازي.
وبحلب من أبي البقاء يعيش بن علي النحوي، وبإربل من الفخر الإربليّ، وببغداد من القطيعيّ، وابن روزبه، وابن اللّتي، وياسمين بنت البيطار، وخلق.
وجمع ودرس وأفتى، وعني بالحديث، وقال الشعر، ودرس بالرباط الناصريّ والنّورية وغيرهما، ودخل مصر ودرس بالفاضليّة، ثم القدس، ثم عاد إلى دمشق، وطلب لقضائها فامتنع.
وتخرّج به ولده كمال الدين، وروى عنه، وابن العطار، وابن تيمية، والمزّيّ، والبرزاليّ، والذهبيّ. والقطب الحلبيّ، وابن الخبّاز.
ومدحه العلم السخاوي بقصيدة، وكان من العلماء المتبحرين في الفقه على مذهب مالك ورعا زاهدا.
وصنف «كتابا في الاشتقاق» و «شرحا جليلا على ألفية ابن معط».
ومات يوم الاثنين الرابع والعشرين من شهر رجب سنة خمس وثمانين وستمائة بدمشق.