للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبحمص محمد بن مصفى، وهشام بن عبد الملك.

وبالعراق أبا بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن عبدة، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وأبا خيثمة زهير بن حرب، وسويد بن سعيد، وخلقا.

روى عنه أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وأبو عمر وأحمد ابن محمد بن إبراهيم بن حكيم، وأبو الطيب أحمد بن روح البغدادي.

وكان عارفا بهذا الشأن، وله كتاب في «التفسير»، وكتاب «السنن»، وكتاب «التاريخ» إلى عصره، مات بقزوين عن أربع وستين سنة يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وتولى غسله محمد بن علي القهرمان، وإبراهيم بن دينار الوراق، وصلى عليه أخوه أبو بكر، وتولى دفنه أخوه الحسن وابنه عبد الله.

قال ابن طاهر: من نظر في سننه، علم منزلة الرجل من حسن الترتيب، وغزارة الأبواب، وقلة الأحاديث، وترك التكرار، ولا يوجد فيه من النوازل والمقاطيع والمراسيل والرواية عن المجروحين إلا قد ما أشار إليه أبو زرعة.

وهذا الكتاب وإن لم يشتهر عند أكثر الفقهاء، فإن له بالري وما والاها من بلاد الجيل وقوهستان ومازندران وطبرستان شأن عظيم، عليه اعتمادهم.

وله عندهم طرق كثيرة.

وقال أبو الحسن علي بن إبراهيم بن [سلمة] (١) القطان: جملة كتاب «السنن»، وهو اثنان وثلاثون كتابا فيها ألف باب وخمسمائة باب، في جملة الأبواب أربعة آلاف حديث.

٦٠٠ - محمد بن يزيد الواسطي.


(١) من العبر للذهبي.